أجوجو وفلافيو في صراع على بطولة "قلب ميت"
تأتي مباراة الزمالك والأهلي الإفريقية الليلة وسط زخم كبير من مسلسلات رمضان التي استحوذت على عقول وقلوب المشاهدين في الوطن العربي، وبات من المؤكد أن تتجه عيون وقلوب عشاق الساحرة المستديرة في مصر تحديدا ومحبي الفريقين إلى متابعة القمة الإفريقية التي تنطلق في العاشرة مساء الليلة بتوقيت القاهرة لمدة ساعتين تقريبا على أن يعودوا من جديد لاستكمال مشاهدة مسلسلاتهم المفضلة.
وبعد صلاة التراويح اليوم، ترتفع أيادي الجماهير العاشقة للزمالك المصري إلى السماء و تدعو الله أن يستجيب لها بالفوز على غريمه التقليدي الأهلي في الجولة الخامسة من بطولة دوري الأبطال الافريقي لكرة القدم والمرور من "باب الحارة" الذي مر منه الأهلي في الوصول إلى المربع الذهبي للبطولة.
وتأهل الأهلي رسميا إلى المربع الذهبي للبطولة، بصرف النظر عن مباراتيه أمام الزمالك وأسيك أبيدجان الإيفواري.. يأتي ذلك بعد فوز ديناموز هراري بطل زيمبابوي على أسيك اليوم 2-1 لتتزايد آمال الزمالك في التأهل الإفريقي.
وعلى الرغم من أن اللقاء لا يشكل أي أهمية بالنسبة للأهلي سوى أنه يعتبر بمثابة بطولة مستقلة بذاتها ينتظرها عشاق كرة القدم المصرية بين الحين والآخر، لكن الزمالك يعتبرها "نسيم الروح" لاستكمال المشوار نحو المربع الذهبي.
المباراة بين الفريقين ستكون صعبة ولها حسابات خاصة، فالأهلي يسعى إلى توجيه صفعة جديدة للزمالك في تاريخ مواجهات الفريقين مثل الصفعة التي وجهها الزعيم "عبد الناصر" في ثورة 23 يوليو بينما يسعى الزمالك ومدربه الألماني هولمان إلى توجيه الضربة الأولى للشياطين الحمر في مباريات القمة منذ فترة طويلة لتكون "ليلة الرؤى" في مشوار البطولة.
كان الأهلي قد فاز في آخر خمس مباريات خاضها أمام الزمالك على المستويين المحلي والإفريقي، بل إن الزمالك لم يحقق سوى فوز واحد على الأهلي منذ موسم 2003/2004 أي أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تفوقا تاما للأهلي ويسعى الشياطين الحمر إلى تأكيده اليوم.
وينطبق مسلسل "شرف فتح الباب" على خطي الدفاع في الفريقين؛ حيث يواجه دفاع الأهلي والزمالك في القمة الإفريقية مهمة صعبة، فالفريقان يدخلان القمة الإفريقية بتشكيل إجباري، فالأهلي يدخل اللقاء بتشكيل مكون من شادي محمد ووائل جمعة ومحمد سمير، والزمالك يدخل اللقاء بتشكيل إجباري في الدفاع مكون من الثلاثي هاني سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي، وهذا التشكيل بسبب الغياب للإيقاف.
ويدافع ثلاثي شرف الدفاع الأهلاوي الذي اهتز بشدة بسبب غياب العمدة عماد النحاس وأصبح دفاع النادي الأهلي متذبذبا في الفترة الأخيرة ويسعى للحفاظ على مرمى أمير عبد الحميد.
أما الدفاع الأبيض فيدخل اللقاء من أجل البحث عن شرف الفريق الزملكاوي كله؛ لأن الحفاظ علي مرمي الزمالك في هذا اللقاء هو مسألة حياة أو موت، وأي هدف يدخل مرمي الزمالك لن يهز شرف الدفاع الزملكاوي فقط ولكن سيهز جدران البيت الأبيض.
قلب ميت
ويلعب الغاني جونيور أجوجو والأنجولي أمادو فلافيو دور "قلب ميت" في اللقاء فدائما ما تردد الجماهير المصرية شعار أن مباريات القمة دائما ما تشهد جملة أهداف والأهداف لا تترجم إلا من خلال المهاجمين؛ لذا فإن المهمة ستكون صعبة على لاعبي الفريقين وتحتاج لقلب ميت من أي مهاجم لاختراق الدفاع الصلد من الجانبين.
في أيد أمينة
ويتصارع عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك وأمير عبد الحميد حارس الشياطين على لقب البطولة، رافعان شعار حراسة المرمى "في أيد أمينة" وتضع الجماهير العاشقة لأي من الفريقين الأحمر أو الأبيض الأمل على حراس المرمى في عدم تعرضهما إلى مواقف قد تجعلهما "عيال قرية" خلال المباراة.
والملفت للنظر أن الجماهير أبدت قلقها البالغ من مستوى الحارسين في الفترة الأخيرة فأمير عبد الحميد مستواه مهزوز بصورة كبيرة، في حين أن عبد الواحد السيد دائما ما يحالفه سوء حظ في مثل تلك المباريات؛ لذا فإن تلك الجماهير ستنتظر المباراة بأكملها للتعرف على بطل هذا المسلسل.
أما الصراع الأكبر على البطولة فسيكون في "جدار القلب" أو وسط الملعب الذي يتنافس عليه مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري لأنديتهم؛ لأن اختراق أي من الدفاعين دائما ما يمهد الفرصة للتهديف.
خماسي وسط النادي الأهلي المكون من أنيس بوجلبان وحسام عاشور وأبوتريكة وبركات وجيلبرتو ستكون مهمته صعبة أمام الخماسي الزملكاوي أحمد عبد الرؤوف وحمزة وأحمد مجدي وأحمد غانم وأسامة حسن، فهناك فرق بينهما، فالوسط الأحمر بلا شك هجوميا، في حين يقابله وسط دفاعي من جانب الأبيض، فترى من سيكون جدار القلب في أي من الفريقين.
في النهاية.. ترى من سيفوز الأهلي أم الزمالك، فكلاهما يعتبر اللقاء بمثابة حياة أو موت.